القائمة الرئيسية

الصفحات

70 مليون عربي لا يعرفون القراءة والكتابة



التعليم

شدد وزراء تربية واكاديميون وخبراء في التربية والتعليم وممثلي منظمات اهلية على ضرورة اجراء اصلاحات بالتعليم في الوطن العربي حتى يواكب المتغيرات ويلبي متطلبات المجتمع في التطور.
واكد هؤلاء خلال مؤتمر اصلاح التعليم في العالم العربي الذي انطلق السبت في العاصمة عمان ويستمر 3 ايام بتنظيم من ومركز "إبداع المعلم" في فلسطين بالتعاون مع الحملة العالمية للتعليم والشبكة العربية للتربية المدنية "أنهر" بدعم من مؤسسة المستقبل والجمعية الالمانية لتعليم الكبار ان التعليم بالوطن العربي يعاني من اشكالت ويواجه تحديات تتطلب وضع استراتيجيات تعليمية .

ويهدف المؤتمر الى تشخيص واقع التعليم في العالم العربي من منطلق اهداف التعليم للجميع والمناهج وملاءمتها لتطلعات المجتمعات العربية وتطوير المعلمين كأحد متطلبات اصلاح التعليم في العالم العربي .
ويناقش المشاركون بالمؤتمر الموزعين على دول عربية كان الحضور القادم من فلسطين القسم الاكبر منهم اضافة الى اكاديميين ووزراء وخبراء وممثلي هيئات رسمية واهلية من مصر ولبنان والسودان وتونس ودولا عربية اخرى واجنبية موضوعات عدة ابرزها واقع التعليم في العالم العربي -أهداف التعليم للجميع- والمناهج وملاءمتها لتطلعات المجتمعات العربية،متطلبات اصلاح التعليم في العالم العربي.
ويامل القائمون على المؤتمر بفتح باب الحوار حول اهداف واستراتيجيات وآليات إصلاح التعليم في العالم بين المؤسسات العاملة في التعليم والخروج بخطوات عملية لتحقيق اصلاح التعليم .

مراجعة وتطوير
وقال وزير التربية والتعليم الدكتورالاردني محمد جمعه الوحش ان التعليم اليوم اكثر من اي وقت مضى يحتاج مراجعة شاملة تضمن وصولا آمنا وحقيقيا لتحقيق الاهداف المنشودة من الفلسفات التربوية العربية التي تتوافر فيها من الجوامع المشتركة في المباديء والاهداف والتاريخ المشترك ما تضمن الوصول الى رؤية عربية مشتركة فيه.
وقال الوحش لا يمكن انتاج نظام تعليمي دون الاستفادة من التجارب المحلية والعالمية او بمعزل عن الواقع والتحديات والفرص المتاحة .

دعوة لإصلاح التعليم
بدوره اكد رفعت الصباح مدير عام مركز ابداع المعلم رئيس الحملة العربية للتعليم التي تتخذ من مدينة رام الله بفلسطين مقرا لها ان اصلاح التعليم ضرورة عربية وقال: ان مسؤولية اصلاح التعليم لا تقتصر على الانظمة الرسمية والحكومات بل على المؤسسات الاهلية والمجتمعية ايضا
وفي اطار السير في هذا الاتجاه قال الصباح: اننا بلورنا محاور هذا المؤتمر في اطار من الشراكة بين القطاعين العام والخاص ولتجسيد خطى النهوض بواقع التعليم في الوطن العربي في ظل تزايد التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية والعاملين فيها.

واكد الصباح ان التعليم هو رافعة التنمية المستدامة وضمانة النهوض وركيزة أساسية من ركائز العمل المشترك وشدد على ضرورة تحقيق متطلبات أهداف التعليم للجميع، ومراجعة المناهج لتتناسب وتطلعات المجتمعات وتطوير المعلمين كأحد متطلبات إصلاح التعليم في العالم العربي
وربط الصباح بين الربيع العربي والحاجة لاصلاح التعليم وقال أن عقد المؤتمر يكتسب أهمية استثنائية كونه يتزامن مع تواصل فعاليات أسبوع العمل العالمي للتعليم، الذي تقام العام الحالي تحت شعار "من حق كل طالب معلم مؤهل ...المعلم يستحق" موضحا أن المؤتمر يطرح قضية استراتيجية ترتبط بآفاق إحداث التنمية بالعالم العربي.
وحسب احصاءات يبلغ عدد الأميين في الوطن العربي حوالي 70 إلى 100 مليون نسمة يُمثلون ما نسبته 35 إلى 45% من سكان المنطقة.

وتبلغ نسبة الإناث من الأميين حوالي 60 إلى 80%. ويقول تقرير الرصد العالمي للتعليم في سنة 2011 إلى أن عدد الأطفال غير الملتحقين بالتعليم في البلاد العربية يبلغ 6.188 مليون طفل، كما أن 7 إلى 20% من الأطفال الملتحقين بالفعل بالتعليم يهربون منه خلال المرحلة الدراسية الأولى بل وتبلغ النسبة في بعض الدول 30%.

ويقول الصباح إن هذه النسبة مرتفعة وعلينا جميعا تخفيضها الى حد كبير وصولا الى انهائها .
وقال بالرغم من أن نسبة الأمية في الوطن العربي تشهد تناقصاً مستمراً منذ سبعينيات القرن العشرين إلا أن أعداد الأميين نفسها لا زالت في ارتفاع كما أن معدلات الأمية في المنطقة لا زالت تعادل ضعف معدلاتها في باقي أنحاء العالم تقريباً.

من جانبها بينت فتوح يونس من الشبكة العربية للتربية المدنية (شبكة انهر ) في كلمتها ان التعليم للجميع يعاني من اشكالات عدة يتعلق بعضها بالمضمون من حيث المناهج ومخرجات التعلم ومدى ارتباط هذه المناهج بواقع المجتمعات وتطلعها نحو الحرية والعدالة والتنمية والمساواة والمواطنة او من حيث آليات وطرائق واساليب التعليم وتوافقها مع التفكير والابداع وتنمية قدرات الانسان وامكاناته بديلا لاليات التلقين التقليدية القائمة.
وقالت ان الشعار المرفوع من خلال عنوان المؤتمر اصلاح التعليم في العالم العربي يشكل تحديا كبيرا يحتاج الى مشاريع طموحة وطويلة الامد.

أزمة نوعية
من جهتها بينت نبيلة حمزة رئيسة مؤسسة المستقبل ان التعليم في العالم العربي يعاني من ازمة النوعية والكمية وانتشار الامية في الدول العربية والجهود المتعلقة بنوعية التعليم ما زالت متواضعة والعالم العربي .
وقال جواد القسوس من الجمعية الالمانية لتعليم الكبار انه يجب ان نتعرف على ماهية التعليم الذي نحتاجه وكيفية الوصول اليه والاهتمام بتعليم الكبار لانه يتعارض مع مخرجات التعليم في المرحلة الاساسية والثانوية ، وتعليم الكبار يشكل جزءا اساسيا للوصول الى التعليم .

واكدت السيدة كاميلا كروسو من الحملة العالمية للتعليم ضرورة مناقشة برامج التعليم ومحتواها في جميع انحاء العالم وتحقيق اهداف التعليم للجميع في الوصول الى التعليم بجميع انحاء العالم.
وقالت ان الحملة العالمية للتعليم يجب ان تقوم بتعزيز انظمة التعليم العامة والعودة الى التعليم المجاني وتحقيق العدالة والمساواة .