عمدت أسرة صينية إلى الاحتفاظ بأحد ابنائها (42 عاما) المختل عقليا في قفص حديدي لأكثر من عقد مكبلين قدمه بالأغلال، بحسب وسائل إعلام صينية.
وكان الأطباء شخصوا حالة الابن، يو يوانهونغ، بأنه يعاني من إنفصام الشخصية، وذلك عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما.
ولكنه أقدم في عام 2001 على قتل أحد الفتيان، وأودع السجن لمدة عام واحد فقط، إذ إن السلطات القضائية أقرت بأن حالته المرضية تعفيه من مسؤولية أفعاله.
ولكن بعد خروجه من السجن بدأ في الهروب عدة مرات من منزله وترويع الجيران، ما استدعى من أسرته احتجازه في قفص حديدي.
وتتكفل الأم وانغ ميزيانغ بجميع متطلبات ابنها، والذي لا يخرج من القفص أبدا، وتعترف الأم بمرضه وخطورته على المحيطين به، ولكنها في نفس الوقت تؤكد أنها لن تتخلى عنه لأنه ابنها في النهاية، مشيرة إلى المرارة التي تشعر بها كلما رأته داخل القفص.
يشار إلى أن العديد من المرضى العقليين يعانون بشدة في الصين نظرا لقلة الموارد، وأيضا لندرة الكفاءات المؤهلة للتعامل مع هذه النوعية من المرض، خصوصا في الريف، إذ إن الصين لديها فقط 20 ألف معالج نفسي، بحسب بيانات وزارة الصحة الصينية في عام 2010.
وكانت السلطات الصينية قد كشفت في 2009 عن وجود أكثر من 170 مليون شخص يعانون من حالات متفاوتة من المرض العقلي، بينهم أكثر من 16 مليون حالة حادة.