رفضت السلطة الفلسطينية زيارة الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الى قطاع غزة اليوم الاربعاء، وقالت هذه الزيارة غير مرحب بها.
وقال وزير الاوقاف محمود الهباش لوكالة معا ان موقف السلطة والحكومة الفلسطينية واضح، فان اي زيارة تحمل مغزى سياسي يعترف بشرعية سلطة حماس في غزة، تعتبر ضارة وضد مصلحة الشعب الفلسطيني وتعمق الانقسام بشكل كبير وتشجع احد طرفي الانقسام على الاستمرار في ذات السلوك".
واضاف الهباش ان زيارة القرضاوي قائمة على نظرة فئوية وحزبية ولا تهدف الا الى تعميق الانقسام واضفاء الشرعية الى "الكيان الانفصالي" التي تحاول حماس اقامته في قطاع غزة، وتؤدي الى تعطيل امكانيات المصالحة وانهاء الانقسام التي تسعى منظمة التحرير والقيادة الى انجازه بكل السبل.
وقال"كان الاولى على القرضاوي ان يسحب الفتوى السيئة المخالفة لكل النصوص الشرعية التي اطلقها مؤخرا لتحريم زيارة القدس بحجة انها تحت الاحتلال، فها هو يدخل غزة بموافقة اسرائيلية".
من جهة اخرى، اعتبر الهباش القصف الاسرائيلي على دمشق مقدمة لادخال المنطقة في دوامة عنف كبير حتى يتهرب الاحتلال من الاستحقاق السياسي، مؤكدا ان اسرائيل تسعى الى خلط الاوراق وتستفيد من حالة الانقسام والتشرذم العربي للاستفراد في المنطقة وفرض هيمنتها العسكرية على الدول العربية.
ورفض الهباش الانباء التي تتحدث عن قرار رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية، قائلا "وقف الاستيطان ليس منةً من نتنياهو او مكرمة اسرائيلية، فهي احد استحقاقات عملية السلام، ونحن لا نفرق بين القدس والضفة، فنحن نريد وقف الاستيطان في كافة الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.