قال عبد الله أبو سمهدانة عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة , إن لجنة المتابعة المكلفة من اللجنة المركزية لحركة فتح , ستشرف على الانتخابات الحركية بالقطاع , بمشاركة أعضاء من الهيئة القيادية , إلى جانب المجلس الثوري والاستشاري وأمناء سر الأقاليم وكادر قيادي لحصر وتثبيت العضوية , من ثم الذهاب إلى الانتخابات الحركية .
وأشار إلى أن لجنة المتابعة أقرت الدعم الكامل لكافة القرارات التي اتخذتها الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة , بما فيها قرارات المصالحة الداخلية ودمج الأقاليم .
وأوضح أبو سمهدانة , إن اللجنة تضم اثنين من أعضاء اللجنة المركزية المقيمين داخل القطاع إلى جانب اثنين من أعضاء اللجنة المركزية من أبناء قطاع غزة ولكن يقطنون بالضفة الغربية , ويرأس هذه اللجنة عضو اللجنة المركزية للحركة عثمان أبو غربية .
الجماهير ترتبط ارتباطا عضويا بحركة فتح
وتعليقا على فوز فتح في انتخابات الجامعات بالضفة الغربية إذا كان مؤشرا لفوز فتح بالانتخابات العامة قال أبو سمهدانة " هناك شعبية عالية لحركة فتح بالضفة والقطاع , وهذه الشعبية هي تراكمية منذ عقود , والجماهير ترتبط بحركة فتح ارتباطاً عضوياً ,لأنها هي من فجر الثورة وهي التي تحمل المشروع الوطني الفلسطيني ,وعليها الأمل في تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة , هناك اهتزازات ومد وجذر في مسيرة الثورة ولكن في جميع الأحوال فتح دائما تحظى بأعلى شعبية بين كل الفصائل .
فتح استخلصت العبر من أخطاء الماضي
وأشار أن فتح استخلصت العبر مما مرت به بالسابق , ومطلوب من أبناء فتح الانضباط والالتزام , وإلا سوف نخسر جميعا التنظيم , لأن ما حدث قبل الإرهاصات التي وقعت قبل الانتخابات التشريعية السابقة كانت عدم انضباط , وعدم التزام من كثير من المجموعات من حركة فتح التي دفعت باتجاه كراهية الناس لحركة فتح , والناس بحثت عن بديل , غير هذا هناك ممن رشحوا أنفسهم من فتح ,خارج إطار قوائم فتح وهذا شتت أصوات الناخبين , ولو أجرينا عملية جمع للناخبين الذين صوتوا لصالح المحسوبين على فتح سواء عبر المرشحين الرسمين أو الذين رشحوا أنفسهم كمستقلين نجد أنها لو كانت لمرشح واحد فإنها تضمن له النجاح .
فتح لم تستطيع حتى الان قراءة مهرجان انطلاقتها بشكل جيد
وحول تقييم مهرجان فتح بانطلاقتها , أشار أبو سمهدانة إلى انه لم تستطيع قيادة فتح حتى الآن تقرا المهرجان قراءة جيدة , والمهرجان يحتاج الى قراءة جيدة من اللجنة المركزية والرئيس أبو مازن والمجلس الثوري لتلبية احتياجات حركة فتح في قطاع غزة , هذه الجماهير تحتاج إلى قيادة قادرة ومقتدرة بان تقود هذه الجماهير وتأطرها فكيف تستطيع أن تأطر كل هذه الجماهير بدون إمكانات مادية كافية .
قضايا الموظفين ألغاماً وضعت في طريق الهيئة القيادية العليا
وحول القضايا العالقة التي تواجه حركة فتح والتي منها تفريغات 2005وموظفي التوكيلات وقصة خصم الكهرباء قال أبو سمهدانة " لقد حاولنا مع السلطة الوطنية ومع الدكتور سلام فياض ومع الرئيس أبو مازن لحل هذه المشكلات , وقال هذه ألغام وضعت في طريق الهيئة القيادية العليا الجديدة سواء وقف رواتب الموظفين , أو خصومات الكهرباء والكثير من الأشياء وضعت عقبات أمام الهيئة القيادية العليا من الأخوة في رام الله بدلا من تقديم المساعدة لحل تلك الإشكاليات .
وفيما يتعلق بملف المصالحة قال أبو سمهدانة " هناك نية وإرادة قوية لدى حركة فتح للمصالحة ولكن نقول لإخواننا في حماس , من يريد المصالحة يسعى لها سعيا , نحن اتفقنا بان تكون مهمة الحكومة المؤقتة هو الإعداد للانتخابات والرئيس أبو مازن قال انه جاهز لإصدار مرسومين متزامنين الأول يقضي بتشكيل الحكومة والثاني يحدد موعد إجراء الانتخابات العامة حتى لا تصبح الحكومة إلى الأبد وبدون انتخابات .
وكان عبد الله أبو سمهدانة قد ترأس الهيئة القيادية العليا لحركة فتح قبل تكليف الدكتور نبيل شعت بإدارة ملف الحركة بالقطاع وعاد لتولى ملف التنظيم في الهيئة القيادية الجديدة التي يعول أبناء فتح عليها كثيرا في إعادة لملمة أبناء الحركة وتوحيد أطرها وخاصة أنها اتخذت قرارات لم يسجل أتم ن اتخاذها في اطر بالحركة والتي تهدف إلى مصالحات داخلية وتوحيد لأطر الحركة قبل الذهاب إلى الانتخابات الحركية الداخلية.