في الوقت الذي تلقى فيه مهنة التمريض تمييزا واضحا في الدول المتقدمة، إلا أنها لا تزال مهمة صعبة وشاقة خاصة من حيث المقابل المادي، وعلى الصعيد الإنساني فهي مهنة سيئة السمعة في أحيان كثيرة نتيجة لما تصوره وسائل الإعلام.
صرح بذلك الدكتور حسين عيسي رئيس جامعة عين شمس، مضيفا أنه في سبيل توفير خدمة تمريض على أعلى مستوى تضمن للممرض أعلى درجات التدريب والتفرغ في سبيل توفير الرعاية اللازمة بالمريض بعيدا عن الأعباء والمسئوليات التي لا تدخل في نطاق مهنته، تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين مؤسسة مصر الخير برئاسة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية وكلية التمريض جامعة عين شمس، لتدريب وتخريج 104 من مساعدي الخدمات الصحية بالمنزل و دور الرعايا فضلا عن مساعدتهم علي إيجاد فرص عمل.
من جانبه، صرح الدكتور علاء إدريس رئيس قطاع المعرفة بمؤسسة مصر الخير إن المؤسسة تسعى من خلال هذا التعاون إلى صنع نموذج لتنمية مهارات القائمين على الخدمات الصحية المساعدة وحل المشاكل التي يعانى منها قطاع التمريض في مصر، مثل مشكلة النقص الشديد في الأعداد مما يشكل عبئا كبيرا على المستشفيات، بسبب عدم وجود عدد كافى من الممرضين بالإضافة إلى عدم وجود ممرضين بالجودة المطلوبة للمساعدة في علاج المرضى من المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة. الذين يحتاجون إلى تقديم الخدمة في المنزل.
وأضاف "إدريس" أن بعض المرضي يلجأون إلي الاستعانة بممرضين متخصصين في الرعاية الصحية من الخارج لعلاجهم في المنزل، مما يقلل فرصة عمل المواطن المصري, في وقت أصبحت نسبة البطالة في مصر 13٪ , مع وجود نسبة بطالة مهنية عالية جدا.
من جانبه أكد الدكتور ممدوح الكفراوي عميد كلية طب جامعة عين شمس على وجود أزمة حادة في أعداد التمريض علي مستوي العالم وليس مصر فقط ، مؤكدا أن مصر تعاني عجزا كبيرا في التمريض رغم وجود نسبة بطالة عالية في صفوف الشباب، مؤكدا أن العمل في مهنة الطب لا يكتمل إلا بالتمريض وهي مهنة هامة جدا، وأوضح أن البرنامج يتضمن أعطاء الخريجين برنامج مكثف لتأهيل لسوق العمل يمتد لــ 6 أشهر.
شاهد الفيديو:
شاهد الفيديو:
